أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن فيلم "الملحد" أثار اهتمامه وتابع بعض التعليقات المتعلقة بقصته الدرامية، مشيراً إلى أن مناقشة هذا الموضوع تحتاج إلى تفصيل وتوضيح.
وأكد كريمة، خلال تصريحاته أن الإلحاد يمثل إنكارًا للمخلوق لخالقه، وأنه جريمة مرفوضة تتعارض مع الفطرة الإنسانية وتناقض الشرائع السماوية، مشددا على أن الله عز وجل له صفات الجلال والكمال والجمال، وهذه من الثوابت والمسلمات الدينية.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ، أن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الإلحاد الذي تناوله الفيلم، هو بروز دعاة جاهلين من الخوارج، مشيرًا إلى قول الإمام أبو حامد الغزالي: "إن تسعة أعشار جريمة الإلحاد يتحملها دعاة فاشلون، بغّضوا الخالق إلى الخلق"، مؤكدا على ضرورة الاعتدال في الطاعة والابتعاد عن التطرف.
وأشار كريمة إلى أن الدعاة الجهلاء، مثل المتسلفة والدواعش، الذين يشوهون صورة الدين بسلوكياتهم وتصرفاتهم المتطرفة، يتحملون مسؤولية كره البعض للتدين.
وأوضح أن سلوكياتهم من التكفير والتشدد والوجوه العابسة والألفاظ النابية تساهم في نفور الناس من الدين، وهذا يظهر بشكل واضح لدى السلفية والدواعش ومن يتبع نهجهم.